من يوميات ثائر ..

أَعلنتُ الحَربَ على عَينيكِ ..
وأُعلنُ أنّى نَظَّمتُ جَميعَ الثَّوَرَاتْ ..
والآن ..
سأصدرُ كلَّ بَياناتى لكِ
بالكلماتِ الغَزَلِياتْ ..
سأدُّقُ طُبُولَ الحَربِ بِعزفٍ
مِنْ أَحلى السّيمفُونِيَّاتْ ..
وسأنشرُ شعرى مَرسُوماً سِرّيَّاً
للعشَّاقِ
يُوَزَّعُ مِثلَ المَنشورَاتْ ..

يا أروعَ سيدةٍ الكونِ ..
وأعجبَ سيدةٍ فى الكونِ ..
وأوَّلُ سيدةٍ فى الكونِ
تُصَاحِبُها كُلُّ النَّجماتْ ..
يا ذاتِ الرِّمشِ الأُسطورىِ ..
وذاتِ الكُحلِ الفُرعُونىِ ..
وذاتِ الغمَّازاتْ ..
سيدةَ الكوكبِ ..
غَاليتى ..
دُلّينى عَن طُرقٍ تُوصِلُنى للأحزانِ
سِوى شَفَتَيكِ ..
أو دُلّينى عَن أوطانٍ
أرحلُ فيها دونَ رجوعٍ
مثلُ رَحيلى فى عَينيكِ ..
..
قَاتلتى ..
يا مَوتى الأحلى ..
إنى لم أستسلمْ أبداً ..
لكنى استسلمت الآن لكى أرتاح ..
على كَفَّيكِ ..

آه يا أروع أزمانى ..
يا أحلى .. أحلى أحزانى ..
يا امرأة حين تفارقنى
أشعر آلام الإدمانِ ..
رفقاً بى ..
رفقا بالدنيا ..
فالكوكب يشهد حين أحبك
أقسى حالة ثوران ..
رفقاً بالعالم يا قمرى ..
وابتسمى ..
فالشمس تعانى ..
ابتسمى ..
فالدنيا رسمٌ ..
يحتاج لبعض الألــوانِ ..
عمرى .. وحَياتى
وطريقى مابين الصعب
وبين الصعبْ ..
يا قدرى ..
يا أروع شىءٍ
موجودٌ فى مملكة الربْ ..
دربى من صغرى أعرفه ..
لكنك حين أتيت إلى
لا أدرى ..
كيف أضعتُ الدربْ ..
لا أدرى ..
كيف أفسر للتاريخ مواجهتى
مع هذا الحبْ ..
ولا أعرف
من فينا استسلم للثانى طوعاً ..
من فينا خسر الحربْ ..
ولا أذكر ..
فى أى معاهدةٍ كبرى قدمت القلبْ ..

لا أذكر ..
لا أذكر شيئاً إلا أنى ..
أعلنت على عينيك الحب ..
وخسرت الحربْ ..
خسرت الحربْ ..

ليست هناك تعليقات:

 
جميع الحقوق محفوظة - غازى المصرى - 01002537204 © 2009 " كتابُ الحُزن "