هذا ترابك يا وطن !

هذا ترابك يا وطن ..
فاسأله يخبر ما جرى ..
فلربما نسى الزمن ..
هذا ترابك لم يزل حرا
وليس له ثمن ..
هذا ترابك يا وطن ..
من ألف عام لم ينم ..
حى .. أبى .. لم يكن أبد لهم ..
هذا ترابك ..
رافض ..
ومقاتل من يوم كان ..
لم يعرف الصلح ..
ولم يمض اتفاقياتهم أبدا ..
ولم يذق الهوان ..
هذا ترابك ثائر ضد الوثن ..
واليوم تنوى بيعه ..
ياللعفن ..
اليوم تنوى دفنه حيا ..
فهذا شرع من ؟؟؟؟


هذا ترابك يا وطن ..
لا يعرف الجبن ولم يذق الفرار ..
هذا ترابك ..
كل شبر يلعن من تراجع ذات يوم ..
كل شبر فيه يطلب الانتصار ..
هذا ترابك عامدا متعمدا قبل الحصار ..
فاخلع رداء الصمت ..
والوجه القبيح المستعار ..
عار علينا أن يهون ..
عار علينا أن يباع وأى عار ؟؟
هذا ترابك ..
إن يباع لهم ,
فمن سيجيب للناس النهار ؟؟

اسأله ..
إسأله يا وطنى الجبان ..
إسأله عن تاريخنا إن تستطيع ..
سيجيب كم نامت به فرسانهم ..
سيجيب كم فى بطنه منهم ..
وكم خسروا الرهان ..
اسأله ياوطنى ..
كم ذرة منه استحالت قنبله ..
وكم المشانق منه نبتت خيزران ..

مالى أراك الآن مقطوع اللسان ؟؟

هذا ترابك ..
فارس ..
ومحارب ..
من قال إن الأرض ليس لها يدان ؟؟

هناك تعليقان (٢):

sa'7so'7te يقول...

جميييله جدا
فيها تشبيهات كتير عجبتنى
"كم المشانق منه نبتت خيزران"
دى كانت تحفه
"من قال إن الأرض ليس لها يدان"
دى برضه خاتمة لذيذة
وان كان انا ماليش فى الشعر اصلا
و ان كان ناس كتير كتبا شعر فى القضيه دى
بس برضه قصيدتك عجبتنى
وتحياتى ليك يافندم

محمد فكري يقول...

السلامُ عليك..
قصيدةٌ جيدة في مُجمَلِمها..
تشير إلى شاعرٍ أمامهُ مستقبلٌ بديع..
لفت نظري صِغَر سنّك..مقارنةً بحجمِ ثقافتِك..
ولكن لي بعضُ استفساراتٍ في هذه القصيدة..
.................
هذا ترابكَ رافضٌ ومقاتِلٌ من يومِ كان..
لم يعرفِ الصلحَ ولم يمضِ اتفاقياتهم أبداً ولم يذقِ الهوان..
..................
هوَ بحر الكامل -على حد علمي-
لم يعرِفِ اصّـ.... صلحَ ولم.... يمضِ اتفا..قيّاتهم
مستفعلن...(/0///0)...مستفعلن...مستفعلن
أرى أنّ في التفعيلةِ الثانيةِ كسراً..
فافتِني فيها..كي أعلم :)
.............
هذا ترابكَ إن يباع لهم..
فمن (سيجيب) للناس اللنهار
.........................
أظنها هنا..ليست بمعنى (يجاوب)
ولكنها بمعنى (سيأتي بالنهار للناس)
وبالتالي قُلبَ اللفظ عامياً..
(زي ما بنقول...أنا هاجيب كذا)
وأظن فيها خلل..يسهل تعديله..
...................
أخي العزيز..سعدت بتصفح كلماتك..
والنص بحمل من الروائع ما يحمل..
زكانت هذه وقفةٌ مع بعض النقاط التي أحببت الإستفسار عنها..
إفادةً لي..ولك...
شكراً لك..على سِعةِ صدرك.
دمتَ بكلِّ خير

 
جميع الحقوق محفوظة - غازى المصرى - 01002537204 © 2009 " كتابُ الحُزن "