صـور من أرشيف الرسائل المحترقة

 أقسى ما فى قصتنا ..
أقسى ما فى قصتنا
أنها قصيرة الوقت
ولكنها طويلة التأثير والمعاناه ..
فقد تعلمت منها الكثير

ولكننى أستطيع القول
أننى خرجت منها
بدرس واحد هو الأهم ؛
وهو ألا أسلم قلبى أبداً
لامرأة !!


======================================================

                                                لم يكن حباً ..

لم يكن حباً ..
ذلك الذى كان بينى وبينكِ
لم يكن حبا حقيقياً
وإنما كان مجرد شعور
بالرغبة فى القيام بتجربة جديدة ..
لأنه لو كان حبا حقيقيا
لكان عمره أطول
ولما قتلناه بهذه السرعة ..
هذا الذى كان بيننا
كان ( نزلة عاطفية ) ..
أشبه بنزلة البرد
أو نزلة الإنفلونزا الصيفية ..
التى نتعرض لها
نتيجة إختلاف أحوال الطقس ..
هكذا بالضبط
تغير طقسنا العاطفى قبيل لقائنا
وكنا فى أمس الحاجة
إلى أن نصاب بهذه النزلة النفسية
التى لفحتنا حينما التقينا ..
فتخيلناها حباً
وبعد فترة
وبمجرد أن أخذنا الدواء
الذى أوصانا به أصدقائنا الأطبة
وابتعدنا قليلا عن بعضنا
تحاشياً لانتقال العدوى ..
تم شفائنا
وعدنا كأن شيئا لم يكن ..

حبيبتى
سابقاً ..
إننى الآن
فى أقصى لحظات الصدق مع النفس
وفى أقسى لحظات الكتابة ..
ومن داخل هذه اللحظات
التى نادرا ما تتاح لإنسان ..
أرسل إليك حقيقتنا فى رسالة
وألخص قصتنا القصيرة
فى حروف وكلمات أقصر ..

سيدتى :
إن ما كان بيننا ليس حبا حقيقيا
وإلا لعاش طويلا ً..
ولدامت ذكرياته أطول
وإنما كان دور قبلنا تأديته ..
دور بمعناه الفنى
لقد كان كلانا متعطش لخوض التجربة
تجربة الحب عن بُعد ..
وكلانا وجد فى الآخر ضالته ..
فقمت أنت بدور الحبيبة
وبالتالى
قمت أنا بدور الحبيب ..
ولكننا اندمجنا فى الدور
أكثر من الازم
فأصبحت تمنحيننى
كل ما تمنحه حبيبة لحبيبها ..
ومنحتك كل ما يمنح عاشق لعشيقته
وعشنا أسعد لحظات حياتنا
فى هذه الحياة
القليلة اللحظات السعيدة ..
وتمنينا أن تطول المسرحية أكثر
لكى نستمتع بأدوارنا أكثر
ولكن للأسف
وكما قلتِ لى
ليس كل ما نتمناه يحدث
فقد آن أن تنتهى المسرحية
وينسدل الستار ...

======================================================


إعتراف ..

الآن أعترف
بكل كبرياء ورجولة ..
أعترف
بكل روح رياضية ..
أعترف
ولست أدرى حقيقة بماذا أشعر !
أأشعر بالأسى أم بالسعادة ؟
أتغمرنى الفرحة ..
أم يلتهمنى الحزن ؟
حين أعترف أنكِ نجحتِ
فى حين فشلت أنا ..
أنتِ نجحتِ فى إخراجى من حياتك
وأنا حاولتُ كثيراً ..
ولم أنجح فى إخراجك من رأسى ..

======================================================


تناقض ..

تناقض مثير
هذا الذى أشعر به الآن ..
فأنا حين أفكر فيكِ
وأخطأت لأنى قلت : '' حين ''
فأنا لا أفكر فى إلا فيكِ ..
منذ ابتعدتِ عنى وأنتِ معى !
لا أسمع صوتاً إلا صوتكِ الحاد
كالكمان المجروح ..
ولا أرى فى الدنيا إلا عينيكِ
ترتسمان أمامى فى كل شىء ..
كأنهما تسكنان فى عينى !
ولا أشعر بالحياة
إلا حينما تخطرين على قلبى
فأحس بالراحة ..
هذا هو التناقض الذى أقصده ..
فقد احترت
ولم أهتدى لإجابة سؤالى ..
إننى أدعى أننى استوعبت حقيقة علاقتنا ..
والتى لم تكن حبا حقيقياً
فلماذا إذن أفكر فيك هكذا ؟
إذا كنت مجرد حادثٍ فى حياتى
أو نزلة انفلونزا صيفة كما تصورت ..
فلماذا تأخذين كل هذا الحيز
من دماغى ،
وعينى ،
وأذنى ،
ومن قلبى أيضا .. ؟؟

======================================================


لا إرادياً أحببتكِ ..

هديل ..
أيها الإسم المحفور
فى قلبى
ككتابة فرعونية
أيها الرسم المنقوش
على حدقات عينى
كوشم بربرى
لقد كان حبى لك
لا إراديا
تمام كخفقان قلبى
وكالموت
والولادة
لا إراديا أحببتك
وهكذا كان فراقنا
فكيف تريديننى أن أنساك
إذا كانت الأعمار بيد الله ؟

======================================================


 صدمة ..

كيف أتعود
على أنك لست فى حياتى ؟؟
كيف يتعود الطير
حين ينكسر جناحاه
أنه لم يعد بإمكانه التحليق ..
وملامسة السماء ؟؟
وهل سيقتنع القمر
بأنه لم يعد بإمكانه البزوغ
والاستماع إلى مناجاة العاشقين ؟؟
كيف تعودت أنتِ ..
أخبرينى
كى لا أنسى أننا انفصلنا ثانية
كيف ..
.....
حينما أجلس إلى الأصدقاء
لأعرف أخبارهم
ونستغرق فى الحديث
يأتى دورى
فأحدثهم عنى وعنك
وعن آخر أخبارنا
وأحكى بشراهة
عن خلافاتنا المضحكة
ومهاتفاتنا الليلة الطويلة
وأسمعهم آخر قصائدى
التى كتبتها فى عينيك
وترتسم على وجهى
ابتسامة لا إرادية
ولكن
ترتسم على وجوههم ابتسامة حزينة
معجونة بنظرات الإشفاق
حينها
أصمت قليلا
وأكتشف المفاجأة
حين أتذكر أننا انفصلنا منذ أيام !!

======================================================


قمة المتعـة ..

قمة المتعة ..
أن أجلس فى الظلام وحدى
لأفكر فيكِ ..
وقمة الراحة :
أن أجلس فى الظلام وحدى
لأقلب فى تصاويرك ..
وقمة الفرحة :
أن أجلس فى الظلام وحدى
أقرأ رسائلنا ..
وقمة الإلهام :
إن أجلس فى الظلام وحدى
وأستلهم قصيدة من وحيك ..
وقمة النشوة :
أن أجلس فى الظلام وحدى
لأهاتفك ..
أما قمة العذاب :
أن اشتاق ولا أستطيع
أن أعود إلى البيت
لأجلس فى الظلام وحدى ..

======================================================


إلى شاعرة ..

جميلة هى كتاباتك
ورائعة هى الكلمات
حين تنحدر من قمة عينيكِ
إلى قاع إحساسى ..
ولا زلت أبحث عن واحدة تهدينى الدهشة
أبحث عن امرأة تصدمنى ..
أبحث عن أنثى
تسقينى روعة المفاجأة ..
وعن أصابع
تكتب أقدارى على بياض الصفحات
حتى التقيتك بين كلماتك
فى موعد حددته المصادفة ..

سيدتى ..
" سيدة الكبرياء والأحاسيس "
إن فى عينى كلمات إليك لن تكتيها أصابعى ..
وفى شفتى همسات لن تصورها أحرفى ..
وفى قلبى شكرٌ ينمو كشجيرة ورد
شكرٌ لكِ ..
أن كتبت ( اهرب ) ،،
فقد دللتنى على الطريق الضائع ..
وشكرٌ لعينى
أن وقعت على صفحات كتاباتك ..
وشكرٌ لكتاباتك
أن نفدت كالسهم إلى صميم مشاعرى
سيدتى
أعتذر عن الإطالة
ولكننى لا أملك إلا كلاما
فليتنى امتلكت ما هو أكثر
لألقيه على عتبات عينيك ،،
وأخير
أرجوك أن تسمحي لى ،،
أن أرسم أحاسيسى على صفحات وجدانك البيضاء ..
وأن أنال شرف المشاركة
فى منتدياتك الرائعة الإحساس ..
فلدى من الأوجاع
ما يجرح بياض صفحاتها ..
ولدى من الحروف
ما يسيل نزيف دمعاتها
وأخيراً ...
لك الشكر ..


======================================================


لغة الملائكة ..

حقاً ..
قليلة هى الكلمات
إن قورنت بإحساسى
وعليلة هى المفردات
إذا كنت أنت من أتحدث عنها ..
سافرت كثيرا
وتجولت فى كل لغات العالم
بحثا عن كلمة
أهديها إليك
فلم أجد ..
إن كل لغات العالم لا ترقى
إلى حد التعبير عنك ،،
فأنت تحتاجين لغة جديدة
لم تكتب إلا فى عينيك
ولم تشرق إلا من وحيك ..

حبيبتى
لقد قررت أن أبذل ما بوسعى
لأوجد لغة تليق بك
وأخترع مفردات
ترتقى إلى مستوى عينيك
حتى هدانى قلبى إليها
إنها يا حبيبتى
لغة الملائكة
فكيف تقول الملائكة '' أحبك '' ؟؟

======================================================


سَفَر ..


في عينيك يا حبيبتي كنت أسافر ..
دون أن أفكر بالرجوع
ومنهما دخلت إلي الحياة
وإليهما آوي إذا ضاقت بي ؛

لم يكن لي غيرهما علي الإطلاق
ولم أكن لأفكر بغيرهما
فقد كنت مقتنعا تماما
أنهما تكفياني
بل كنت متأكدا أنهما كثيرتان عليا

كانت عيناك عالمي
وموطني ..
وثروتي ..
ولكن ..
باختصار
كنت فيهما أقيم
وآن أوان الرحيل ..
........

ليس بإمكاني أن أعدك أني سأعود ..
فليس بمقدوري الوفاء بالوعد
ولكنني أعدك
بانتظارك حتي تعودين ..
وطالما أفكر فيك
ستبقين قريبة مني ..
وطالما أشتاق إليك
ستكونين دائما نائمة بأحضاني ..
فأرجوكِ
لا تسكني غيري وطني
ولا تمنحي عينيك لسواي ..
.........

ظالم قانون الحياة
فدائما تسلب أكثر مما تمنح
ولكنها إذ سلبتني
( عينيك )
فماذا منحتني إذن ؟
وماذا يتبقي ؟
.........

لو كان الأمر بيدى
لاختطفتك وسافرت إلي آخر الدنيا ؛
هربا من أولها المستبد !
.........

هو المجتمع مرة أخري
يحكم علي قصتنا غيابيا بالإعدام ..

هو المجتمع مرة ثانية
وثالثة ..
وعاشرة ..
يجلس كالشيطان علي بقايا قلوبنا
ويعزف علي الطريقة ( النيرونبة )
سيمفونية الحب المستحيل
وهو يتفرج علي أحلامنا المحترقة !


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ليست هناك تعليقات:

 
جميع الحقوق محفوظة - غازى المصرى - 01002537204 © 2009 " كتابُ الحُزن "